جريدة شبكة مصر  24 

كتبت الدكتورة : نجلاء محيي الدين
نظمت جمعية "السادات" بقيادة الاستاذ "إبراهيم نجيب"، الأستاذة "چيهان كمال"، الأستاذة "أمل أنس" مؤتمر "معا نبني جسوراً للتعايش والتسامح" بحضور الإعلامية "شاهي العلي" والحاج "محمد عبد الرؤوف" رئيس مجلس إدارة جمعية بساط الخير، ولفيف من الشخصيات الرائدة في مجال العمل العام والخيري والسياسي.
حيث أن المؤتمر يهدف للتأكيد على الوحدة الوطنية والترابط والتعايش بين قطبي المجتمع المصري الذي كان ومازال وسيظل في رباط أبدي قوي إلى يوم الدين، ألا وهو ذلك الرباط بين المسجد و الكنيسة، بين الهلال والصليب، بين المسلم والمسيحي، وكان ذلك على مدار ستة أيام .
وقد ألقى الدكتور "جمال أبو زيد" محاضرة عن المواطنة ، تحمل في طياتها تلك المعاني السامية الدالة على توطيد تلك العلاقة، وأنه لا يوجد أبدا ما يمكن أن يزعزع أو ينال من تلك العلاقة، التي يتعايش فيها الكل تحت مظلة سماء واحدة و على أرض واحدة لا يمكن أبدا أن تفرق بين مسلم و مسيحي فالجميع يد واخدة خاصة في وقت الشدائد والصعاب، والكل يفرح في وقت الانتصار ، والجميع متضامنين يداً بيد حتى في المواقف الشخصية سواء في الشدة أو الفرح، فالمواطنة هي ذلك الارتباط الوثيق بين المواطنين الدولة التي يعيشون عليها، وينتمون إلى أرضها وسمائها، يقدمون أرواحهم فداها، ويحصلون من خلالها على حقوقهم بكل أنواعها على اختلافها، ويأكلون من خيرات أرضها، ويشربون من ماء نيلها، و ينعمون بكل مافيها، ومن هذا المنطلق لا يسعنا إلا أن نقول يحيا الهلال مع الصليب، ولتظل هذه العبارة خالدة خلود الدهر و لنعلمها لأبنائنا جيلا بعد جيل .